-~×|{ كتـــاب الأميـــر }|×~-

~|[ سطرٌ أوّل ..

قَاربت الأحجيةُ الرائعةُ على الانتِهاء ..
و ها هي قطعة أخرى منها انتظرنا عرضَها بفارغ الصبر على الشاشة السينمائيّة ..
و قَد حانَ الوقتُ ..
الخامس عَشَر من يوليو ،
اليومَ بالذات ..
هو ليلة العرضِ الأولى لفيلم هاري بوتر و الأمير الهجين ،
و لهذا نحتفلُ بها معكُم ..
بكِتابِ الأمير ..

~|[المُقدمة ..

يومٌ صحوٌ آخر من أيامِ نِهاياتِ العامِ الدراسيّ ، تعشقُ فيرونيكَا ماثيو لويس هذه الأيامَ بشكلٍ خاص ، و تعشقُ – أكثرَ ما تعشقُ فيها – هدوءَ المدرسةِ الذي يشوبُه أصواتٌ خافتةٌ تبدو بعيدةً و كأنها قادمةٌ من أعماقِ الأبدية ، أصواتُ ضحكاتٍ من ورشِ الأنشطةِ النائيةِ قليلًا عن بقيةِ المباني ، و صوتُ حفيفِ أوراقِ الشجرةِ الكبيرةِ العتيقةِ في باحةِ المدرسة ، و أصواتُ أقدام تُسرعُ بخفةٍ على الدرجاتِ الكثيرة ، و كُل هذا مُختلط برائحةٍ حُلوةٍ دافئة هي رائحةُ الصيفِ القادمِ بعدَ أيامٍ معدودة ..

اعتادت فيرونيكا في يومٍ كهذا أن تجلس بجوار الشجرةِ العجوزِ و تقرأ ، أو أن تجوبَ ردهاتِ المدرسةِ الفارغة و تتجه صوبَ المكتبةِ – مكانها المفضل – لتسلم على السيدة جيرهارد العجوز ذات العينين العسليتين و تمارس هوايتها المفضلة ..

في ذلك اليوم ، قررت فيرونيكا أن تذهب للمكتبة ، لكنها هذه المرة كانَت تحملُ كتابًا بالفعل لتقرأه هُناك ، اختارت المكتبة لأنها تشعرها بقدرٍ من الخصوصيّة المحببة ..

و لم تكُن هذه هِي المرة الأولى التي تقرأ فيها فيرونيكا هذا الكتاب ، فقد صنعته بنفسها ، كانَت تعشقُ أن تجمَع المقالات من الصُحُف و تلصقها في دفاتر كبيرة صنعتها أيضًا بنفسها ، و قبلَ فترةٍ وجدت مجموعة من المقالات التي جمعها أبوها و احتفظ بها في مكتبته ، كانت تتحدث عن فيلم [ هاري بوتر و الأمير الهجين ] الذي أحبته فيرونيكا كثيرًا ، لذا فقد جمعتها و احتفظت بها في كتابٍ أسمته [ كتابَ الأمير ] ..

و في ذلك اليوم بالذات شعرت فيرونيكا بحنين كبير لتتصفح كتابها الأثير مجددًا ، و ما إن جلست في مقعدها المفضل قُرب النافذةِ الكبيرة ، و فتحت الصفحة الأولى حتى انتقَلَت إلى عالمٍ مُختلف .. تمامًا ..