ليلة والبرجا و أكلة الموت ما العلاقة بينهما ؟؟؟؟
أرض هوجووتس :: مكتبة هوجووتس :: المكتبة
صفحة 1 من اصل 1
ليلة والبرجا و أكلة الموت ما العلاقة بينهما ؟؟؟؟
ليلة والبُرجا
لا يعرف كل معجبي هاري بوتر أن الاسم القديم لأكلة الموت هو "فرسان ليلة والبُرجا" Walpurgis Knights ، غير أن الكاتبة جي كي رولنغ تحدثت عن تاريخ أكلة الموت في مقابلة معها أجراها جيرمي باكسمان من BBC في التاسع عشر من يونيو 2003 ، لهذا أردت أن أنقل إليكم هذه المعلومة مدعمة بنبذة عن ليلة والبرجا، و سبب اختيار لورد فولدمورت هذا الاسم لجماعته في بداية عهده.
سميت ليلة والبُرجا أو Walpurgis night باسم القديسة والبُرجا المولودة في "ويسيسكس" عام 710 م، و هي ابنة أخت القديس بونيفايس و طبقاً للأسطورة فإن والدها هو الأمير الساكسوني القديس ريتشارد.
طوبت القديسة واليُرجا في الأول من مايو و هي مدافعة ضد السحر و الشعوذة و حامية للواقعين تحت تأثيرهما، و لأن احتفالات أعياد الخصوبة الخاصة بـ الفايكنغ كانت تبدأ في الثلاثين من أبريل، فإن إعلانها قديسة في الأول من مايو قد ربط اسمها باحتفالات الفايكنغ الوثنية، و جعل التاريخين يرتبطان لتصبح جزءاً من احتفالات أو مهرجانات الربيع و الخصوبة التي شكلت المزيج الذي صار يعرف باسم "ليلة القديسة والبُرجا" و التي تحل في الثلاثين من أبريل.
و ليلة والبُرجا تقابل في التقويم ليلة جميع القديسين أو Halloween night ، و في الأسطورة الأوروبية خصوصاً في ألمانيا و الدول السكندنافية، يُعتقد أن الساحرات يركبن مكانسهن في هذه الليلة و يتجهن نحو جبل هارز Harz mountain الذي يعتبر مكاناً وثنياً قديماً تقدم فيه الأضاحي و القرابين. خصوصاً منطقة بروكين Brocken أعلى نقطة في الجبل.
ورد وصف لجبل هارز و رحلة الساحرات في ليلة والبُرجا في مسرحية جوته Goethe الأشهر فاوست Faust حيث يصطحب الشيطان مفيستوفيليس Mephistopheles فاوست في رحلة لشهود هذه الليلة مع الساحرات، وتأتي الساحرات في المسرحية و هن يغنين:
الآن.. إلى قمة "بروكين" تركب الساحرات
الساق ذهبي و الذرة خضراء
هناك حشد سيحتشد للمهرجان
و سيجيء القاضي "أوريانوس" ليرأسه
لذا تعوم جماعتنا عبر الوديان
مع ريح الساحرات على جيف العنزات القديمة
تُبعد الساحرات في هذه الليلة بالضرب بالسياط و النفخ في الأبواق ، و في السويد باستخدام المشاعل. أما في تشيكوسلوفاكيا فينشر الناس الرمل أو العشب على عتبات بيوتهم اعتقاداً منهم بأن الساحرات لا يستطعن دخول البيت ما لم يقمن بعد حبات الرمل أو أنصال العشب أولاً.
و يعتقد أن اختيار اسم "فرسان ليلة والبُرجا" أو "فرسان والبُرجا" لجماعة فولدمورت في البداية فيه نوع من التحدي للقوانين العامية، و محاولة بعث تقليد عريق يُفترض أنه أُلصق بالساحرات و هي ليلة تجمع الساحرات، و ليلة السحر الأسود. فأصبح أتباعه فرسان هذه الليلة.. أولئك السحرة و الساحرات الذين سينشرون الفوضى و لن يحدهم حد أو يقيدهم قيد، لا النفخ في البوق، و لا ضربات السياط، أو ضوء المشاعل، و حتماً لن يقيدهم عد حبات الرمل عن اقتحام منازل العامة و تعذيبهم و اغتيالهم.
ربما فقد فولدمورت بعد ذلك مزاجه المرح، فتغير اسم "فرسان والبُرجا" ليصير "أكلة الموت"، و هو تحد آخر، فـ فولدمورت و أتباعه يتحدون الموت هذه المرة، و هُم أكلته رغم أن الموت ليس بالشيء الملموس الذي يمكن الإمساك به لأكله، و هذه قمة الاستهانة، و قمة الخوف في الوقت عينه.
مع تحيات/البس دمبلدور
البس دمبلدور- ساحر متميز
- الإسم السحري الثلاثي : البس بارسيفال وولفريك براين دمبلدور
أفضل جزء في هاري بوتر : هاري بوتر وكأس النار
وظيفة الأب : دكتور
الحيوان المصاحب للساحر : دوبى
العرق السحري : نقي الدم
العصا السحرية : الهورنبيم
عدد المساهمات : 500
عدد الجاليونات : 41489
السمعة كساحر : 14
تاريخ التسجيل : 19/03/2010
العمر : 30
الموقع : محكمة الويزنجاموت
رد: ليلة والبرجا و أكلة الموت ما العلاقة بينهما ؟؟؟؟
بعد مزيد من الإطلاع في موضوع الفرسان أنفسهم، و ليس الليلة، فإنني و الشكر الجزيل لـ (سيندي إريك) بسبب افتتاحيتها القيمة في muggle.net و التي شكلت مفتاحاً لمزيد من البحث بالنسبة لي أجد أن نظريات أخرى قد تُبنى على فكرة الفرسان، فرسان والبُرجا.
تُراث ليلة والبرجا هو تراث ألماني في الغالب، إذ أن احتفالات والبُرجا لا تشيع إلا في الدول السكندنافية و ألمانيا حيث يقوم الناس بالاستعداد لهذه الليلة التي يخرج فيها الشيطان، و تقوم فيها الساحرات بالرحلة الكبرى إلى قمة بروكين في جبل هارز الألماني الشهير.
و قد تبدو هذه النقطة غير ذات أهمية، لكن الناظر إلى حقيقة كون الساحر الأسود الشهير جريندل وولد الذي هُزم عام 1945 (نهاية الحرب العالمية الثانية) ألمانياً - تخرج من معهد دارمسترانج للسحر، و ينطق اسمه Grindel Vald و معناها بالألمانية غابة الشر ( المصدر هو الموسوعة الحرة، المادة Minor list of evils in Harry Potter )- قد يستشف العلاقة الكامنة بينه و بين فُرسان والبُرجا، و هذه العلاقة هي ما يربطه بـ فولدمورت، و بـ سالازار سيليذرين حتى!
لنرتب الأمر معاً، و نعود لنرسم التشكيل الجانبي للساحر الشهير سالازار سيليذرين قبل ألف عام تحديداً.
بغض النظر عن الصفات السيئة التي ألصقتها جي كي رولنغ بـ سيليذرين (أنظر موضوع عشيرة سيليذرين في المكتبة لمزيد من المعلومات حول سيليذرين)؛ فإنه من المؤكد و بالرجوع إلى كلام الأستاذ بينز في الجزء الثاني عن سيليذرين، ثلاثة أمور:
1- نظراً لأن هوجوورتس بُنيت قبل ألف عام، بواسطة أعظم أربعة في زمانهم، فإن سالازار سيليذرين حتماً، و دون أي مجال للشك ساحر عظيم كـ فولدمورت، و دمبلدور، و حتى أعظم، أقوى، و أكثر حذقاً و مهارة.
2- بُنيت هوجوورتس بعيداً عن أعين العامة الذين كانوا يقومون بأشنع عملية لإبادة السحرة وقتها، و هذا يُضفي بعداً منطقياً، و نبيلاً حتى على إيمان سيليذرين الشديد بأهمية نقاء الدم، الساحر يوالي السحرة، لكن، كيف يمكن الوثوق بسليل العامة؟. و هذا يعني أن قناعة سيليذرين لم تكن نوعاً من خُبال بل فكرة معتنقة نتيجة لمبررات قوية و واقعية.
3- أدرك سيليذرين أنه يناضل في قضية خاسرة، كان وحده في مواجهة بقية المؤسسين، و ما من سبيل لإحلال مفاهيمه في وجود هذه المعارضة الهائلة لها، لذا فضل أن يترك المدرسة لئلا يتسع الشق و تنهار المدرسة.
حسناً، من هذه النقاط الثلاث المؤكدة نستطيع أن نستنتج التالي، و بضمير مرتاح جداً:
1- هوجوورتس قلعة، قلعة حربية تحديداً، لذا فإن لها أغراضاً عسكرية حقيقية (من المحتمل أن تظهر الاستخدامات العسكرية للقلعة في الجزء السابع بالنظر إلى أحداث الجزء السادس، و المقدمات الواردة في الجزئين الأول و الثاني حيث أن القلعة كانت مليئة باستحكامات عسكرية جعلتها أكثر الأمكنة أمناً خلال الحرب الأولى)، و بالنظر إلى زمن بنائها، و هو زمن الفرسان، نجد أنها قد تكون قاعدة انطلاق لعمل الفرسان.
2- الحقيقة القائلة بأن جودريك جريفندور نفسه كان فارساً، لا تنفي و لا بأي شكل من الأشكال كون سالازار سيليذرين فارساً أيضاً. كان الزمن زمن فروسية، و كانت القلعة قلعة حربية، لذا فإن سيليذرين فارس حقيقي مثل جريفندور، لكنه أقل ميلاً لإظهار علامة فروسيته.
3- تصرف سيليذرين بترك المدرسة لئلا يتسع الخلاف بسبب آرائه و تنهار المدرسة تصرف فروسي نبيل يثبت ولاء سيليذرين للقانون القديم The ancient codeالقانون الذي يحكم تصرف الفرسان، و من مقتضياته ترك الفارس لجماعته إذا كان وجوده يُسبب أدنى نوع من الشقاق.
4- لم يكن سيليذرين وحده المؤمن بضرورة عدم الوثوق بالعامة، و بسلالتهم، بالنظر إلى مجريات الزمان، فإنه من المرجح أن تكون فكرة سيليذرين معتنقاً شائعاً بين السحرة (و فيهم الكثير من الفرسان)، ما يعني أنه لم يكن نسيج وحده، و أن العداء كان مستحكماً بين العامة و السحرة منذ زمن.
5- بقاء معتقدات سيليذرين خلال ألف عام من الزمان يُثبت أنه كان معتنقاً شائعاً في جذور السحرة الأوائل ممن عانوا الاضطهاد على أيدي العامة (و حرائق الساحرات خلال عهد محاكم التفتيش منذ خمسمائة عام تقريباً عهد كامل من حياة أوروبا استمر حتى القرن السابع عشر و وُثق في وثائق الكُنس و القُضاة و المؤرخين، كما أن أمريكا حديثة العهد بالوجود لها باع طويل في إحراق الساحرات خصوصاً ساحرات مدينة سالم)، و هذا المعتنق انتقل في السلالات السحرية النقية حتى وصل إلى العهد الحديث، و لم يفعل العامة ما من شأنه تلطيف هذا التهديد الذي يمس كل ساحر نقي الدم.
6- اختفاء سيليذرين بعد تركه لـ هوجوورتس لم يكن اختفاء موت أو اعتزال، كان محبوباً، كان فارساً، كان بطلاً.. أين يذهب شخص بهذه المواصفات بالإضافة إلى معرفته العميقة بالتاريخ السحري؟
بالنظر إلى كون اللغة الإنجليزية لغة هجينة، اشتقت من الجرمانية، فإن الكثير من الكلمات الإنجليزية لها نظير في الجرمانية، و منها كلمةKnight و معناها فارس هي صيغة قروسطية (من القرون الوسطى) من اللفظ الأقدم cniht المشتق بدوره من الأصل الجرمانيkneht، و للكلمتين المعاني ذاتها في اللغتين، أي أن التراث متصل، و قبل ألف عام لم تكن الإنجليزية قد اكتست شكلها الحالي، أو حتى شكلاً قريباً منه، لذا فإنها كانت طفلة جرمانية معوجة.
حسناً، لم لا يكون ما سيلي هو ما حدث، بغض النظر عن كونه مذكوراً في الكتب؟
ترك سالازار سيليذرين الذي كان فارساً قلعة هوجوورتس التي كانت قلعة حربية، و ذهب ليجمع فرقة سرية عرفها باسم فُرسانوالبُرجا لأنها ضمت فرسان السحرة، و كانت ليلةوالبُرجا ليلة انطلاقها، و محور تجمع السحرة وقتها، و لنقل أن البداية كانت ألمانية.
بل إن سيليذرين قد استخدم هوجوورتس (و هذا من حقه نظراً لكونه أحد بناتها) كقاعدة لفرقته خلال إقامته فيها، و أن الفرقة لم تكن سرية، بل علنية و شائعة، و ساهمت في صد بعض الهجمات على هوجوورتس (بالنظر إلى كونها قلعة حربية).
و لنقل أن فرسانوالبُرجا خيروا بين إتباع جريفندور و مذهبة في عدم إقامة الاعتبار لأصل الساحر، و بين إتباع سيليذرين المصر على نقاء الدم، فاختاروا جميعاً إتباع سيليذرين، و اختفوا معه ليقوموا بتدمير عالم العامة انتقاماً منهم.
و كانت شهرتهم كبيرة في المجتمع السحري، و مكانهم غير معروف، بين ألمانيا و سكندنافيا و رومانيا و المجر، و بريطانيا.
بتقدم الزمان، توصل السحرة إلى إقناع العامة بأنهم غير موجودون، لذا فإن الحاجة إلى الفرسان ألغيت، لكن الفرقة بقيت حية في معتقد العائلات نقية الدم تحديداً، في كل الدول الأوروبية، حتى جاء جريندلفالد الألماني و أحيا الفرقة، الفرقة الألمانية التي انتهت بموته أيضاً في 1945، في الوقت الذي كان فيه خليفته فولدمورت يجمع قوته.
حسناً، 1956، أحد عشر عاماً على قتل جريندلفالد على يد دمبلدور، توم ريدل الشاب يبدأ سيرته كـ لوردفولدمورت بإحياء القانون القديم لفرسان السحرة، و الذي كاد ينتهي بقتل جريندلفالد و يجمع الفرسان من جديد في الجماعة الأولى، جماعة فرسانوالبُرجا في صيغتها الأولى عام 1956 و التي ضمت فيمن ضمت رودلفوس ليسترانج و ترافيرس مولسبيير الفرنسي و إيفان روزير الألماني/البلغاري و أنتونين دولوهوف التشيكي، و هذا ما يفسر عظمة فولدمورت و انتشار أتباعه، كان له أتباع في كل أوروبا منذ بدايته، و هذا يعني أنه ناداهم و استنهضهم بما هو معتقد متجذر في سلالاتهم، و استلهم تراث سلفه سالازارسيليذرين.
ثم، لوردفولدمورت، القوي و المعتد بنفسه، رأى أنه كأقوى ساحر على مر الأزمان لا ينبغي أن يكون قائد حلقة في زمان الفرسان بل ينبغي أن يترك بصمته الخاصة و يتحدى حتى قانون سلفه، لذا غير اسم الفرسان إلى أكلة الموت مستلهماً هوسه الخاص في المسألة، و رُهابه الشديد من الموت.
لكن أكلة الموت بقوا فرساناً، و هذا ما يمكن أن تفسره معركة دائرة الغرائب و الأسرار في الكتاب الخامس، و لربما كان كل آل مالفوي فرساناً، و هذا ما جعل لوشيوس مالفوي قائد المعركة.
و لتفسير الفشل الذريع الذي مني به الفرسان في المعركة، فإننا ينبغي أن ننظر إلى حقيقة أنه لم يكن مسموحاً لهم بتدمير النبوءة، و أنهم نظروا بازدراء إلى الأطفال، كما حضور جماعة العنقاء، و أوامر لوشيوس مالفوي بألا يتجه الفرسان إلى القتل العشوائي.
الفرسان، الذين كان للكثير منهم أطفال، لم يرغبوا في قتال الأطفال حقاً، و الباقون كانوا يعرفون أنه من الخطأ قتل الأطفال لذا تراخوا في المعركة.
و هذا ما أخبر به مودي ذو العين السحرية هاري عندما أراه صورة نظام العنقاء القديمة، أخبره أن أكلة الموت يقاتلون كفرسان متى ما قاتلوا فرساناً آخرين، و لهذا فقبل مجيء دمبلدور، كان مودي قد هُزم، كينجسليشاكلبوت هُزم، تونكس هُزمت، و سيريوسبلاك قُتل.
و لهذا وحده أقام دمبلدور نظام العنقاء الحديث، لأن أبسط قوانين الأنظمة (و اسألوا خبير أنظمة سحرية) هي أن الأفراد، أو الجماعات التي ليست نظاماً محكماً على نحو من قانون معين، لا تستطيع أبداً الوقوف في وجه نظام آخر.
دمبلدور أنشأ جماعة العنقاء لهذا السبب، لأنه عرف أن فولدمورت أحيا النظام القديم، النظام الذي يُفترض أنه خلال ألف عام من تاريخ السحر، كان هناك سحرة قادوه بين سالازار سيليذرين و سليله.
و لهذا السبب دون غيره انتظر أكلة الموتهاري بوتر كقائدهم الجديد بعد اعتقادهم برحيل سيدهم، لأنه كان للنظام دائماً قائد يجمعهم تحت رايته، في زمانهم الطويل، لكن أملهم في هاري خاب، فـ هاري كما يصفه سناب:
"ساحر متوسط القدرات، محاط بالأصدقاء ذوي المهارة، مغرور و راضٍ عن ذاته"، و ليس كـ فولدمورت مثلاً و الذي كان ساحراً عظيماً منذ بداياته، ساحراً عظيماً و مُخططاً بارعاً لجماعته.
و هذا ما يُفسر حنق فولدمورت على أكلة الموت، لم يأتوا لإنقاذه لأنهم ضحوا به لصالح القائد الجديد الذي لم يأت بعد، لم تكن أدلة خلود قوته بذات معنى لهم في وجود التقليد القديم، موت القائد القديم يأتي بقائد جديد دائماً.
تُراث ليلة والبرجا هو تراث ألماني في الغالب، إذ أن احتفالات والبُرجا لا تشيع إلا في الدول السكندنافية و ألمانيا حيث يقوم الناس بالاستعداد لهذه الليلة التي يخرج فيها الشيطان، و تقوم فيها الساحرات بالرحلة الكبرى إلى قمة بروكين في جبل هارز الألماني الشهير.
و قد تبدو هذه النقطة غير ذات أهمية، لكن الناظر إلى حقيقة كون الساحر الأسود الشهير جريندل وولد الذي هُزم عام 1945 (نهاية الحرب العالمية الثانية) ألمانياً - تخرج من معهد دارمسترانج للسحر، و ينطق اسمه Grindel Vald و معناها بالألمانية غابة الشر ( المصدر هو الموسوعة الحرة، المادة Minor list of evils in Harry Potter )- قد يستشف العلاقة الكامنة بينه و بين فُرسان والبُرجا، و هذه العلاقة هي ما يربطه بـ فولدمورت، و بـ سالازار سيليذرين حتى!
لنرتب الأمر معاً، و نعود لنرسم التشكيل الجانبي للساحر الشهير سالازار سيليذرين قبل ألف عام تحديداً.
بغض النظر عن الصفات السيئة التي ألصقتها جي كي رولنغ بـ سيليذرين (أنظر موضوع عشيرة سيليذرين في المكتبة لمزيد من المعلومات حول سيليذرين)؛ فإنه من المؤكد و بالرجوع إلى كلام الأستاذ بينز في الجزء الثاني عن سيليذرين، ثلاثة أمور:
1- نظراً لأن هوجوورتس بُنيت قبل ألف عام، بواسطة أعظم أربعة في زمانهم، فإن سالازار سيليذرين حتماً، و دون أي مجال للشك ساحر عظيم كـ فولدمورت، و دمبلدور، و حتى أعظم، أقوى، و أكثر حذقاً و مهارة.
2- بُنيت هوجوورتس بعيداً عن أعين العامة الذين كانوا يقومون بأشنع عملية لإبادة السحرة وقتها، و هذا يُضفي بعداً منطقياً، و نبيلاً حتى على إيمان سيليذرين الشديد بأهمية نقاء الدم، الساحر يوالي السحرة، لكن، كيف يمكن الوثوق بسليل العامة؟. و هذا يعني أن قناعة سيليذرين لم تكن نوعاً من خُبال بل فكرة معتنقة نتيجة لمبررات قوية و واقعية.
3- أدرك سيليذرين أنه يناضل في قضية خاسرة، كان وحده في مواجهة بقية المؤسسين، و ما من سبيل لإحلال مفاهيمه في وجود هذه المعارضة الهائلة لها، لذا فضل أن يترك المدرسة لئلا يتسع الشق و تنهار المدرسة.
حسناً، من هذه النقاط الثلاث المؤكدة نستطيع أن نستنتج التالي، و بضمير مرتاح جداً:
1- هوجوورتس قلعة، قلعة حربية تحديداً، لذا فإن لها أغراضاً عسكرية حقيقية (من المحتمل أن تظهر الاستخدامات العسكرية للقلعة في الجزء السابع بالنظر إلى أحداث الجزء السادس، و المقدمات الواردة في الجزئين الأول و الثاني حيث أن القلعة كانت مليئة باستحكامات عسكرية جعلتها أكثر الأمكنة أمناً خلال الحرب الأولى)، و بالنظر إلى زمن بنائها، و هو زمن الفرسان، نجد أنها قد تكون قاعدة انطلاق لعمل الفرسان.
2- الحقيقة القائلة بأن جودريك جريفندور نفسه كان فارساً، لا تنفي و لا بأي شكل من الأشكال كون سالازار سيليذرين فارساً أيضاً. كان الزمن زمن فروسية، و كانت القلعة قلعة حربية، لذا فإن سيليذرين فارس حقيقي مثل جريفندور، لكنه أقل ميلاً لإظهار علامة فروسيته.
3- تصرف سيليذرين بترك المدرسة لئلا يتسع الخلاف بسبب آرائه و تنهار المدرسة تصرف فروسي نبيل يثبت ولاء سيليذرين للقانون القديم The ancient codeالقانون الذي يحكم تصرف الفرسان، و من مقتضياته ترك الفارس لجماعته إذا كان وجوده يُسبب أدنى نوع من الشقاق.
4- لم يكن سيليذرين وحده المؤمن بضرورة عدم الوثوق بالعامة، و بسلالتهم، بالنظر إلى مجريات الزمان، فإنه من المرجح أن تكون فكرة سيليذرين معتنقاً شائعاً بين السحرة (و فيهم الكثير من الفرسان)، ما يعني أنه لم يكن نسيج وحده، و أن العداء كان مستحكماً بين العامة و السحرة منذ زمن.
5- بقاء معتقدات سيليذرين خلال ألف عام من الزمان يُثبت أنه كان معتنقاً شائعاً في جذور السحرة الأوائل ممن عانوا الاضطهاد على أيدي العامة (و حرائق الساحرات خلال عهد محاكم التفتيش منذ خمسمائة عام تقريباً عهد كامل من حياة أوروبا استمر حتى القرن السابع عشر و وُثق في وثائق الكُنس و القُضاة و المؤرخين، كما أن أمريكا حديثة العهد بالوجود لها باع طويل في إحراق الساحرات خصوصاً ساحرات مدينة سالم)، و هذا المعتنق انتقل في السلالات السحرية النقية حتى وصل إلى العهد الحديث، و لم يفعل العامة ما من شأنه تلطيف هذا التهديد الذي يمس كل ساحر نقي الدم.
6- اختفاء سيليذرين بعد تركه لـ هوجوورتس لم يكن اختفاء موت أو اعتزال، كان محبوباً، كان فارساً، كان بطلاً.. أين يذهب شخص بهذه المواصفات بالإضافة إلى معرفته العميقة بالتاريخ السحري؟
بالنظر إلى كون اللغة الإنجليزية لغة هجينة، اشتقت من الجرمانية، فإن الكثير من الكلمات الإنجليزية لها نظير في الجرمانية، و منها كلمةKnight و معناها فارس هي صيغة قروسطية (من القرون الوسطى) من اللفظ الأقدم cniht المشتق بدوره من الأصل الجرمانيkneht، و للكلمتين المعاني ذاتها في اللغتين، أي أن التراث متصل، و قبل ألف عام لم تكن الإنجليزية قد اكتست شكلها الحالي، أو حتى شكلاً قريباً منه، لذا فإنها كانت طفلة جرمانية معوجة.
حسناً، لم لا يكون ما سيلي هو ما حدث، بغض النظر عن كونه مذكوراً في الكتب؟
ترك سالازار سيليذرين الذي كان فارساً قلعة هوجوورتس التي كانت قلعة حربية، و ذهب ليجمع فرقة سرية عرفها باسم فُرسانوالبُرجا لأنها ضمت فرسان السحرة، و كانت ليلةوالبُرجا ليلة انطلاقها، و محور تجمع السحرة وقتها، و لنقل أن البداية كانت ألمانية.
بل إن سيليذرين قد استخدم هوجوورتس (و هذا من حقه نظراً لكونه أحد بناتها) كقاعدة لفرقته خلال إقامته فيها، و أن الفرقة لم تكن سرية، بل علنية و شائعة، و ساهمت في صد بعض الهجمات على هوجوورتس (بالنظر إلى كونها قلعة حربية).
و لنقل أن فرسانوالبُرجا خيروا بين إتباع جريفندور و مذهبة في عدم إقامة الاعتبار لأصل الساحر، و بين إتباع سيليذرين المصر على نقاء الدم، فاختاروا جميعاً إتباع سيليذرين، و اختفوا معه ليقوموا بتدمير عالم العامة انتقاماً منهم.
و كانت شهرتهم كبيرة في المجتمع السحري، و مكانهم غير معروف، بين ألمانيا و سكندنافيا و رومانيا و المجر، و بريطانيا.
بتقدم الزمان، توصل السحرة إلى إقناع العامة بأنهم غير موجودون، لذا فإن الحاجة إلى الفرسان ألغيت، لكن الفرقة بقيت حية في معتقد العائلات نقية الدم تحديداً، في كل الدول الأوروبية، حتى جاء جريندلفالد الألماني و أحيا الفرقة، الفرقة الألمانية التي انتهت بموته أيضاً في 1945، في الوقت الذي كان فيه خليفته فولدمورت يجمع قوته.
حسناً، 1956، أحد عشر عاماً على قتل جريندلفالد على يد دمبلدور، توم ريدل الشاب يبدأ سيرته كـ لوردفولدمورت بإحياء القانون القديم لفرسان السحرة، و الذي كاد ينتهي بقتل جريندلفالد و يجمع الفرسان من جديد في الجماعة الأولى، جماعة فرسانوالبُرجا في صيغتها الأولى عام 1956 و التي ضمت فيمن ضمت رودلفوس ليسترانج و ترافيرس مولسبيير الفرنسي و إيفان روزير الألماني/البلغاري و أنتونين دولوهوف التشيكي، و هذا ما يفسر عظمة فولدمورت و انتشار أتباعه، كان له أتباع في كل أوروبا منذ بدايته، و هذا يعني أنه ناداهم و استنهضهم بما هو معتقد متجذر في سلالاتهم، و استلهم تراث سلفه سالازارسيليذرين.
ثم، لوردفولدمورت، القوي و المعتد بنفسه، رأى أنه كأقوى ساحر على مر الأزمان لا ينبغي أن يكون قائد حلقة في زمان الفرسان بل ينبغي أن يترك بصمته الخاصة و يتحدى حتى قانون سلفه، لذا غير اسم الفرسان إلى أكلة الموت مستلهماً هوسه الخاص في المسألة، و رُهابه الشديد من الموت.
لكن أكلة الموت بقوا فرساناً، و هذا ما يمكن أن تفسره معركة دائرة الغرائب و الأسرار في الكتاب الخامس، و لربما كان كل آل مالفوي فرساناً، و هذا ما جعل لوشيوس مالفوي قائد المعركة.
و لتفسير الفشل الذريع الذي مني به الفرسان في المعركة، فإننا ينبغي أن ننظر إلى حقيقة أنه لم يكن مسموحاً لهم بتدمير النبوءة، و أنهم نظروا بازدراء إلى الأطفال، كما حضور جماعة العنقاء، و أوامر لوشيوس مالفوي بألا يتجه الفرسان إلى القتل العشوائي.
الفرسان، الذين كان للكثير منهم أطفال، لم يرغبوا في قتال الأطفال حقاً، و الباقون كانوا يعرفون أنه من الخطأ قتل الأطفال لذا تراخوا في المعركة.
و هذا ما أخبر به مودي ذو العين السحرية هاري عندما أراه صورة نظام العنقاء القديمة، أخبره أن أكلة الموت يقاتلون كفرسان متى ما قاتلوا فرساناً آخرين، و لهذا فقبل مجيء دمبلدور، كان مودي قد هُزم، كينجسليشاكلبوت هُزم، تونكس هُزمت، و سيريوسبلاك قُتل.
و لهذا وحده أقام دمبلدور نظام العنقاء الحديث، لأن أبسط قوانين الأنظمة (و اسألوا خبير أنظمة سحرية) هي أن الأفراد، أو الجماعات التي ليست نظاماً محكماً على نحو من قانون معين، لا تستطيع أبداً الوقوف في وجه نظام آخر.
دمبلدور أنشأ جماعة العنقاء لهذا السبب، لأنه عرف أن فولدمورت أحيا النظام القديم، النظام الذي يُفترض أنه خلال ألف عام من تاريخ السحر، كان هناك سحرة قادوه بين سالازار سيليذرين و سليله.
و لهذا السبب دون غيره انتظر أكلة الموتهاري بوتر كقائدهم الجديد بعد اعتقادهم برحيل سيدهم، لأنه كان للنظام دائماً قائد يجمعهم تحت رايته، في زمانهم الطويل، لكن أملهم في هاري خاب، فـ هاري كما يصفه سناب:
"ساحر متوسط القدرات، محاط بالأصدقاء ذوي المهارة، مغرور و راضٍ عن ذاته"، و ليس كـ فولدمورت مثلاً و الذي كان ساحراً عظيماً منذ بداياته، ساحراً عظيماً و مُخططاً بارعاً لجماعته.
و هذا ما يُفسر حنق فولدمورت على أكلة الموت، لم يأتوا لإنقاذه لأنهم ضحوا به لصالح القائد الجديد الذي لم يأت بعد، لم تكن أدلة خلود قوته بذات معنى لهم في وجود التقليد القديم، موت القائد القديم يأتي بقائد جديد دائماً.
البس دمبلدور- ساحر متميز
- الإسم السحري الثلاثي : البس بارسيفال وولفريك براين دمبلدور
أفضل جزء في هاري بوتر : هاري بوتر وكأس النار
وظيفة الأب : دكتور
الحيوان المصاحب للساحر : دوبى
العرق السحري : نقي الدم
العصا السحرية : الهورنبيم
عدد المساهمات : 500
عدد الجاليونات : 41489
السمعة كساحر : 14
تاريخ التسجيل : 19/03/2010
العمر : 30
الموقع : محكمة الويزنجاموت
مواضيع مماثلة
» أكلة الموت
» قصص الف ليلة وليلة
» الموت والخلود (انقلب السحر على الساحر)
» آكلة الموت
» نهاية الأسطورة " هاري بوتر ومقدسات الموت "
» قصص الف ليلة وليلة
» الموت والخلود (انقلب السحر على الساحر)
» آكلة الموت
» نهاية الأسطورة " هاري بوتر ومقدسات الموت "
أرض هوجووتس :: مكتبة هوجووتس :: المكتبة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى